مرض الأرتيكاريا أو الشري من أبرز الأمراض الجلدية التي تصيب الجلد وتعد من أهم أنواع أمراض حساسية الجلد المنتشرة.
يصاب بها الإنسان مرة واحدة في عمره وهي ليست خطيرة فهي تبدأ وتنتهي من تلقاء نفسها وقد تسبب فى حدوث طفح جلدي مع ظهور بعض الندبات والبثور الدموية الصغيرة وذلك بسبب إفراز خلايا الجلد بعض المركبات الكيميائية التي تسبب تورم وحكة و احمرار الجلد من أهمها مركب الهيستامين.
الأنواع والأسباب
1- الأرتيكاريا الحادة
هذا النوع يصاب به الجلد ويسبب له الحساسية و تستمر لمدة أيام أو أسابيع ثم تختفي بمفردها ويكون سببها عادة تناول الأطعمة الحارة التي تحتوي على الشطة والمخللات، أو تناول بعض الفواكه الحمضية التي تسبب حساسية الجلد مثل الفراولة والمانجو والموز، كذلك سمك الروبيان أو الجمبري، أو ربما تكون نتيجة للحالة النفسية السيئة.
2- الأرتيكاريا مزمنة
هذا النوع من الأرتيكاريا هو الأصعب و يصاب به نسبة نادرة من النساء ويستمر لعدة شهور وسنوات ومن الصعب اختفاءه، وقد يحدث أكثر كلما تقدم العمر. يكون سببه مجهول في بعض الأحيان وربما يكون نتيجة لتناول بعض الأدوية التي تحتوي على مركبات السلفا، ومواد نيومايسين، أو أدوية الروماتيزم، أو تناول بعض مسكنات الآلام الخاصة بمعالجة الانفلونزا والبرد. قد يكون السبب أيضًا الإصابة ببعض الأمراض المناعية أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو نتيجة للإصابة ببعض الالتهابات في المسالك البولية أو التهاب اللوزتين واحتقان الحلق او حتى تسوس الاسنان والتهاب اللثة الشديد، أو فطريات وبكتيريا المعدة. كذلك ربما يكون السبب هو الإصابة بالأورام الخبيثة أو أمراض القلب أو أمراض الكلى والكبد. هناك بعض الأسباب الأخرى للإصابة بمرض الأرتيكاريا المزمنة مثل التعرض للدغات الحشرات مثل النحل أو النمل، أو التعرض الى الموادالناتجة من الصراصير والقوارض والقرادات المنزلية والفطريات.
الأعراض والتشخيص
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تشير إلى الإصابة بمرض الأرتيكاريا أو مرض الشري ومن أبرزها حدوث ورم وانتفاخ في اللسان والشفتين مع عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي نتيجة لالتهاب الأحبال الصوتية، وانخفاض في ضغط الدم. كما يصاب الجلد بالطفح الحاد على شكل بقع حمراء بارزة مع وجود حكة شديدة، ومن الأعراض أيضا الشعور بالامساك أو الإسهال مع تقلصات شديدة في الأمعاء.
أعراض مرض الأرتيكاريا تتشابه كثيرًا مع بعض الأمراض الجلدية الأخرى لذلك يجب تحديد السبب الذي أدى إلى حدوث هذه الأعراض بدقة شديدة لكي يتم التشخيص بشكل سليم. يقوم الطبيب بإجراء بعض الخطوات والفحوصات لكي يقوم بتشخيص المرض، حيث يستخدم محفز معين لكي يساعد على تحفيز ظهور الطفح الجلدي مع إجراء تحليل كامل للدم وفحص شريحة من الدم تحت المجهر لأنواع من كريات الدم البيضاء. أيضًا فحص اليوريا ووظائف الكبد، وتحليل البول كذلك يتم أخذ عينة من الطفح ويتم فحصها عن طريق المجهر لكي يتم معرفة حدوثه.
العلاج
إذا تم تشخيص الحالة وأكدت التحاليل والنتائج أن المريض مصاب بالأرتيكاريا الحادة أو المزمنة فيتم العلاج بأكثر من طريقة منها:
1- العلاج بالأدوية
هي عبارة عن تناول لمضادات الهيستامين مثل: لوراتيدين Loratidine، و ديسلوراتيدينDesloratidine، و سيتريزين Cetrizine، و فكسو فينادين Fexofenadin، أو أخذ حقن الأدرينالين. كذلك يمكن تناول الحبوب التي تحتوي على الكورتيزون في حالة تورم الجلد الشديد وهذا وفقًا لما يحدده الطبيب المختص.
2- العلاج بالوقاية
يتم العلاج هنا بالوقاية من الأشياء المسببة لمرض الأرتيكاريا أو الشري والتي تزيد من حدوثه منها الشعور بالراحة التامة مع تجنب بعض الأطعمة المسببة لهذه الحساسية الحادة مثل الفلافل والبهارات والمخللات. كذلك يتم الابتعاد عن الأطعمة السريعة والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة وتجنب شرب العصائر المعلبة، والامتناع عن تناول الفواكه الحمضية التي تزيد من الطفح الجلدي، والحد من التوتر النفسي والانفعال العصبي الحاد. أيضًا الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خلال النهار، وتجنب تناول عقاقير الأسبرين أو الكوديين، وهذا مع الاستحمام بالماء البارد لتخفيف حكة الجلد مع وضع مكعبات الثلج على المنطقة المصابة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق